فرنسا ترحب بقرار المغرب إعادة القاصرين وتعلن وساطتها بين الرباط ومدريد
أعربت فرنسا، اليوم الخميس، عن ترحيبها بالمبادرة المغربية الصادرة عن الملك محمد السادس يوم فاتح يونيو 2021، التي تعيد المملكة بموجبها المهاجرين النظاميين القاصرين غير المصحوبين بذويهم من حاملي الجنسية المغربية إلى أرض الوطن.
وأوضحت باريس أن هذا الالتزام "يؤكد الرغبة المشتركة في التعامل على أفضل وجه مع هذه القضية الصعبة، التي تتعاون فيها فرنسا والمغرب بشكل منتظم، والذي مكن من تبني إجراءات مشتركة تتعلق برعاية القاصرين غير المصحوبين بعائلاتهم، الأمر الذي يقع ضمن الاختصاص الحصري لقضاء الأطفال في الأراضي الفرنسية".
وأوضحت فرنسا أنها "مستعدة تماما لمواصلة التعاون القضائي من أجل تسهيل عمليات نقل المعنيين عبر الحدود، مضيفة "نقف إلى جانب شركائنا المغاربة من أجل الإدارة المشتركة لقضايا الهجرة بروح من الثقة والتعاون".
وتطرقت الخارجية الفرنسية أيضا لقضية أزمة المهاجرين غير النظاميين الذين ولجوا مدينة سبتة يومي 17 و18 ماي الماضي، موردة أنها "تراقب عن كثب التوتر الذي ساد في الأيام القليلة الماضية، والتي نأمل أن تُحل بسرعة"، مبرزة أن وزير الخارجية الفرنسي ناقش هذا الأمر مع نظيريه في المغرب وفرنسا اليوم "بالنظر للعلاقة المتميزة مع شركائنا المغاربة والإسبان".
وخلصت خارجية باريس إلى أن المغرب "شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، لاسيما بخصوص قضايا تدفق الهجرة"، موردة "تأمل فرنسا أن يستمر هذا التعاون وأن يتعزز".